فصل: عبد الله بن يزيد النخعي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **


عبد الله بن وهب الدوسي

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن وهب الدوسي، أبو الحارث‏.‏

 قدم المدينة في سبعين راكباً من دوس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى ‏"‏السراة‏"‏‏.‏ وكان صاحب ثمار كثيرة‏.‏ وسكن ابنه الحارث المدينة إلى أن قبض النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وهو جد مغرا والد عبد الرحمن بن مغرا‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله الأكبر بن وهب

‏"‏س‏"‏ عبد الله الأكبر بن وهب بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمه‏:‏ زينب بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشية‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ أورده بعض أصحابنا من رواية يحيى بن عبد الله بن الحارث قال‏:‏ لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح، قال سعد بن عبادة‏:‏ ما رأينا من نساء قريش ما يذكر من الجمال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل رأيت بنات أبي أمية بن المعيرة? هل رأيت قريبة? هل رأيت هند? إنك رأيتهن وقد أصبهن بآبائهن وأبنائهن‏"‏‏.‏

قال‏:‏ وذكر الذاكر أن صحبته لا تصح، لن أباه يروي عن ابن مسعود، وهو ابن أخي عبد الله بن زمعة بن الأسود‏.‏ وهذا الحديث فلو ثبت فكان قبل الحجاب، وإلا فهو منكر لا يثبت، والله أعلم‏.‏

قتل يوم الجمل أو يوم الدار، قاله الزبير، وقد انقرض عقبه إلا من النساء‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله بن ياسر العبسي

‏"‏ب‏"‏ عبد الله بن ياسر العبسي، أخو عمار بن ياسر ويذكر نسبه في ترجمة أخيه عمار إن شاء الله تعالى‏.‏

ومات ياسر وابنه عبد الله بمكة مسلمين، وكانوا كلهم من السابقين إلى الإسلام، وممن عذب في الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

عبد الله بن ياميل

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن ياميل‏.‏ أورده ابن عقدة وحده‏.‏

روى جعفر بن محمد عن أبيه، وأيمن بن نابل عن عبد الله بن ياميل قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من كنت مولاه فعلي مولاه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله اليربوعي

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله اليربوعي‏.‏ غير منسوب‏.‏

روى عطوان بن مشكان الضبي، عن جمرة بنت عبد الله اليربوعية قالت‏:‏ ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدما وردت عليه إبل الصدقة، فقال‏:‏ يا رسول الله، ادع الله لابنتي هذه‏.‏ فأجلسني في حجره، ودعا لي‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وذكره أبو عمر في ترجمة ابنته‏:‏ جمرة‏.‏

عبد الله بن يزيد بن حصن

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الله بن يزيد بن حصن بن عمرو بن الحارث بن خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الخطمي‏.‏ يكنى أبا موسى، وهو كوفي، وله بها دار‏.‏

شهد الحديبية وهو ابن سبع عشرة سنة، وشهد ما بعدها، واستعمله عبد الله بن الزبير على الكوفة، وشهد مع علي بن أبي طالب الجمل وصفين والنهروان‏.‏ روى عنه ابنه موسى، وعدي بن ثابت الأنصاري، وهو ابن ابنته، وأبو بردة بن أبي موسى، والشعبي -وكان الشعبي كاتبه- وكان من أفاضل الصحابة، وصحب أبوه النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد أحداً وما بعدها، وهلك قبل فتح مكة‏.‏

أخبرنا إبراهيم بن محمد الفقيه وإسماعيل بن علي المذكر وغيرهما، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى‏:‏ حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا ابن أبي عدي، عن حماد بن سلمة، عن ابي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن يزيد الخطمي الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعائه‏:‏ ‏"‏اللهم أرزقني حبك، وحب من ينفعني حبه عندك‏.‏ اللهم ما رزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب، وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغاً لي فيما تحب‏"‏‏.‏

قال الترمذي‏:‏ أبو جعفر الخطمي اسمه عمير بن يزيد بن خماشة‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الله بن يزيد القارئ

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن يزيد القارئ، له ذكر في حديث عائشة‏.‏

‏"‏روى عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عمرة، عن عائشة‏"‏ أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت قارئ يقرأ، فقال‏:‏ ‏"‏صوت من هذا‏"‏? قالوا‏:‏ عبد الله بن يزيد‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ورحمة الله، لقد أذكرني آية كنت نسيتها‏"‏‏.‏

رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، نحوه، ولم يسم القارئ‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله أبو يزيد المزني

‏"‏د ع‏"‏ عبد الله بن أبو يزيد المزني، وقيل‏:‏ عبدٌ‏.‏

حديثه عند عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، عن يزيد بن عبد الله المزني، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏في الإبل فرعٌ وفي الغنم فرعٌ، ويعق عن الغلام، ولا يمس رأسه بدم‏"‏‏.‏

وقيل ‏"‏فيه‏"‏ ‏:‏يزيد بن عبد، عن أبيه‏.‏

 أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الله بن يزيد النخعي

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن يزيد النخعي، والد موسى‏.‏

أورده علي العسكري في الأفراد‏.‏ روى محمد بن الفضل الراسي، عن أبي نعيم، عن عمر بن موسى الأنصاري، عن موسى بن عبد الله بن يزيد النخعي، عن ابيه، أنه كان يصلي للناس، فكان أناس يرفعون رؤوسهم ويضعونها قبل أن يضع، فقال‏:‏ أيها الناس، إنكم تأثمون ولو تستقيمون لصليت بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا أخرم منها شيئاً‏.‏

ورواه أحمد بن خليد الحلبي، عن أبي نعيم، عن محمد بن موسى الأنصاري، عن موسى بن عبد الله، عن أبيه، ولم يقل‏:‏ ‏"‏النخعي‏"‏‏.‏

وأورده الطبراني في ترجمة عبد الله بن يزيد الخطمي‏.‏ وهو أنصاري لا نخعي، وهو به أشبه‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

قلت‏:‏ هو الخطمي لا شبهة فيه، وابنه موسى يروي عنه، ولعل الرواي قد رآه مصحفاً فإن النخعي قريب من الخطمي في الكتابة، والله أعلم‏.‏

عبد الله بن يزيد

‏"‏س‏"‏ عبد الله بن يزيد‏.‏ روى ابن المبارك، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن عبد الله بن يزيد، قال‏:‏ ‏"‏كنا وقوفاً -يعني حديث ابن مربع‏:‏ كونوا على مشاعركم‏"‏‏.‏

قال يعقوب بن سفيان‏:‏ فذكرت ذلك لصدقة بن الفضل، فقال‏:‏ هذا من ابن المبارك غلط‏.‏ فقلت له‏:‏ فإن علي بن الحسن بن شقيق قال‏:‏ سمعته من سفيان مثله? فقال صدقة‏:‏ اتكل على سماع غيره‏.‏

وقد تقدم في عبد الله بن مربع، وهو أصح‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الله اليشكري

عبد الله اليشكري‏.‏

أخبرنا أبو منصوب بن مكارم بإسناده إلى المعافى بن عمران، عن يونس بن أبي إسحاق، عن المغيرة بن عبد الله اليشكري، عن أبيه قال‏:‏ غدوت للحاجة إلى المسجد، وإما إلى السوق، فإذا أنا بجماعة في السوق، فملت إليهم وقد وصف لي النبي صلى الله عليه وسلم، فعرضت له على قارعة الطريق بين عرفات ومنى، فرُفع لي ركب، فعرفته بالصفة، فهتف بي رجل‏:‏ أيها الراكب، حل عن وجه الركاب‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ذروا الراكب، أرب ماله‏"‏‏!‏ فجئت حتى أخذت بزمام ناقته فقلت‏:‏ نبئني يا رسول الله بشيءٍ يقربني من الجنة ويباعدني من النار‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏اعبد الله لا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتأتي إلى الناس ما تحب أن يؤتى إليك، خل زمام الناقة‏"‏‏.‏

وقد تقدم في عبد الله بن أبي المغيرة، وفي عبد الله بن المنتفق، والجميع واحد، والله أعلم‏.‏

نجز من اسمه ‏"‏عبد الله‏"‏ والحمد لله‏.‏

وإنما قدمت اسم الله تعالى على العبيد، على ما بعده من عبد الجبار و ‏"‏عبد الرحمن‏"‏ لأن اسم الله تعالى أشهر أسمائه فتركت الترتيب لهذه العلة، والله أعلم‏.‏

عبد الجبار بن الحارث

‏"‏د ع‏"‏ عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي، أبو عبيد‏.‏

روى إبراهيم بن الغطريف بن سالم الحدسي، ثم أحد بني منار قال‏:‏ حدثني أبي‏:‏ الغطريف بن سالم‏:‏ أنه سمع أباه سالماً يحدث عن عبد الله بن الكدير -بن أبي طلاسة بن عبد الجبار بن الحارث عن أبيه عن جده أبي طلاسة عن عبد الجبار بن الحارث بن مالك الحدسي ثم المناري قال‏:‏ وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أرض سراة، فحييته بتحية العرب‏:‏ أنعم صباحاً‏.‏ فقال‏:‏ إن الله، عز وجل، قد حيّى محمد وأمته بغير هذه التحية، بالتسليم بعضنا على بعض‏.‏ فقلت‏:‏ السلام عليكم يا رسول الله قال‏:‏ وعليك السلام‏.‏ ثم قال‏:‏ ما اسمك? فقلت‏:‏ الجبار‏.‏ فقال لي‏:‏ أنت عبد الجبار فأسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما بايعت قيل له‏:‏ هذا المناري، فارسٌ من فرسان قومه‏.‏ قال‏:‏ فحملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرس، فأقمت عنده أقاتل معه‏.‏ ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم صهيل فرسي الذي حملني عليه، فقال‏:‏ ما لي لا أسمع صهيل فرسي الحدسي? فقلت‏:‏ يا رسول الله، بلغني أنك تأذيت بصهيلة، فخصيته فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إخصاء الخيل فقيل لي‏:‏ لو سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً، كما سأله ابن عمك تميم الداري? فقلت‏:‏ أعاجلاً سأل أم آجلاً? قالوا‏:‏ بل سأله عاجلاً‏.‏ فقلت عن العاجل رغبت، ولكني أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينني بين يدي الله، عز وجل‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الجد بن ربيعة

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم الحكمي‏.‏ سمع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

 روى خطاب بن نصير الحكمي، عن عبد الله بن حليل عن عبد الجد بن ربيعة‏:‏ أنه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده ناس من أهل اليمن، وعنده عيينة بن حصن، فدعا القوم فقاموا‏:‏ فما بقي فينا أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ورجل يستره بثوبه، فقلت‏:‏ ما هذه السنة? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هذا الحياء، رزقه أهل اليمن وحرمه قومك‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

حُلَيل‏:‏ بضم الحاء المهملة، وفتح اللام‏.‏

عبد الحارث بن أنس بن الدّيّان

عبد الحارث بن أنس بن الدّيّان‏.‏ كان ممن ثبت أهل نجران على الإسلام في الردة، وله في ذلك كلام، قاله الغساني عن ابن إسحاق‏.‏

عبد الحجر بن عبد المدان عبد الحجر بن عبد المدان بن الديان‏.‏

قال الكلبي‏:‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، قتله بشر بن ‏"‏أبي‏"‏ أرطأة وقتل ابنه مالكاً‏.‏ وسمى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الحجر، عبد الله، قاله الغساني، وقد تقدم ذكره‏.‏

الحِجْر -قيل‏:‏ بكسر الحاء، وتسكين الجيم‏.‏ وقيل‏:‏ بفتحهما، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا‏.‏

عبد الحميد بن حفص

‏"‏ع س‏"‏ عبد الحميد بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أبو عمرو، وأمه ثقفية‏.‏ وهو زوج فاطمة بنت قيس‏.‏ وهو ابن عم خالد بن الوليد‏.‏

وكان طلق امرأته فاطمة ثلاثاً، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏لا نفقة لها‏"‏‏.‏

وروى ناشرة بن سمي أنه سمع عمر بن الخطاب يقول يوم الجابية‏:‏ ‏"‏إن قد نزعت خالد بن الوليد وأمرت أبا عبيدة‏"‏‏.‏ فقام أبو عمرو بن حفص بن المغيرة فقال‏:‏ ‏"‏والله لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأغمدت سيفاً سلّه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضعت لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم‏"‏‏.‏

وقيل‏:‏ اسمه أحمد‏.‏ وقد تقدم ذكره، ويرد ذكره في الكنى إن شاء الله تعالى‏.‏

أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى‏.‏

عبد الحميد بن عبد الله

‏"‏س‏"‏ عبد الحميد بن عبد الله بن عمرو بن حرام، أخو جابر، يكنى أبا عمر‏.‏

قال أبو موسى‏:‏ أورده المستغفري هكذا، وروى عن الحسن بن سفيان -وذكر الحديث الذي عن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة زوج فاطمة بنت قيس، ويرد ذكره- قال أبو موسى‏:‏ فلا أدري من أين وقع له أنه أخو جابر، فإن أبا عمرو بن حفص أشهر من أن يخفى، والله أعلم‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد خير بن يزيد

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد خير بن يزيد الهمداني، يكنى أبا عمارة‏.‏

أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أخبرنا أبو الربيع سليمان بن محمد بن محمد بن خميس، أخبرنا أبي أبو البركات محمد، حدثنا أحمد بن عبد الباقي بن طوق أبو نصر، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجّى الفقيه، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي، حدثنا الحسن بن حماد الكوفي، حدثنا مسهر بن عبد الملك بن سلع، أخبرني أبي قال، قلت لعبد خير‏:‏ كم أتى عليك? قال‏:‏ عشرون ومائة سنة‏.‏ قلت‏:‏ هل تذكر من أمر الجاهلية شيئاً? قال‏:‏ نعم، كنا ببلاد اليمن، فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع، وكان أبي ممن خرج وأنا غلام، فلما رجع قال لأمي‏:‏ مُرِي بهذه القدر فلترق للكلاب، فإنا قد أسلمنا‏.‏ فأسلم‏.‏ وإنما أمر بإراقة القدور لأنها كانت فيها ميتة‏.‏

وكان ‏"‏عبد خير‏"‏ من أكابر أصحاب علي، رضي الله عنه، وسكن الكوفة، وهو ثقة مأمون‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد خير

‏"‏س‏"‏ عبد خير‏.‏ كان اسمه عبد شر فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عبد خير‏.‏

ذكره ابن منده وغيره في ترجمة حوشب ذي ظليم، ولم يذكره في هذا الباب، وهذا من حمير والذي قبله من همدان‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد ربه بن حق

‏"‏ب‏"‏ عبد ربه بن حق بن أوس بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي‏.‏

شهد بدراً، ذكره موسى بن عقبة في البدريين، من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج، فقال‏:‏ عبد رب بن حقي بن قوال‏.‏ وقال ابن إسحاق‏:‏ اسمه عبد الله بن حق‏.‏ وقال ابن عمارة‏:‏ هو عبد رب بن حق بن أوس بن ثعلبة بن وفقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعد‏.‏

أخرجه أبو عمر‏.‏

عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي، مولى نافع بن عبد الحارث‏.‏

 سكن الكوفة، واستعمله، علي رضي الله عنه على خراسان، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر روايته عن عمر، وأبي بن كعب، رضي الله عنهما‏.‏

وقال فيه عمر بن الخطاب‏:‏ عبد الرحمن بن أبزى ممن رفعه الله بالقرآن‏.‏

روى عنه ابناه سعيد و عبد الله، و عبد الله بن أبي المجالد‏.‏

أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن محمد بن أبي المجالد قال‏:‏ امترى أبو بردة و عبد الله بن شداد في السلم، فأرسلوني إلى ابن أبي أوفى، فسألته فقال‏:‏ كنا نسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في البر والشعير، والتمر والزبيب‏.‏ قال‏:‏ وسألنا ابن أبزى، فقال‏:‏ مثل ذلك‏.‏

وأخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين بإسناده إلى سليمان بن الأشعث‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثنا أبو داود‏.‏ ‏"‏حدثنا شعبة، عن الحسن بن عمران- قال ابن بشار‏:‏ السامي قال أبو داود‏"‏ أبو عبد الله العسقلاني -عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه‏:‏ أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان لا يتم التكبير‏.‏

و أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن الفقيه الطبري قال بإسناده إلى أبي يعلى الموصلي قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن بن مسلم‏:‏ أن عمر بن الخطاب استعمل نافع بن عبد الحارث على مكة، فقدم عمر فاستقبله نافع، واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى، فغضب عمر حتى قام في الغرز وقال‏:‏ استخلفت على آل الله عبد الرحمن بن أبزى?‏!‏ قال‏:‏ إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله‏.‏ فتواضع لها عمر وقال‏:‏ لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الله سيرفع بالقرآن أقواماً ويضع به آخرين‏"‏‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

عبد الرحمن بن أذينة العبدي

‏"‏ع س‏"‏ عبد الرحمن بن أذينة العبدي‏.‏ أورده إسحاق بن راهويه في مسنده في الصحابة‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ ‏"‏صوابه‏:‏ عن أبيه أذينة‏"‏‏.‏

أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا ابو إسحاق، عن عبد الرحمن بن أذينة، أظنه ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه‏"‏‏.‏

أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن الأرقم

‏"‏س‏"‏ عبد الرحمن بن الأرقم‏.‏ أورده علي العسكري وغيره، قيل‏:‏ هو أخو عبد الله بن الأرقم‏.‏

روى يزيد بن عبد الله التستري، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن رجل من الأنصار، عن عبد الرحمن بن الأرقم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تسحروا فنعم غذاء المسلم السحور، تسحروا، فإن الله، عز وجل، يصلي على المسحرين‏"‏‏.‏

ورواه عبد الرحمن بن قيس، عن عبد الله بن سعيد، عن محمد عن إبراهيم بن الحارث، عن شماس -رجل من الأنصار- عن عبد الرحمن‏.‏

أخرجه أبو موسى‏.‏

عبد الرحمن بن أزهر

‏"‏ب د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري، أمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب‏.‏ وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، قاله أبو عمر، وقال‏:‏ قد غلط فيه من جعله ابن عم عبد الرحمن بن عوف‏.‏

وقال ابن منده ‏:‏ أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث ، وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف‏.‏

وقال أبو نعيم‏:‏ أزهر بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف‏.‏

شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم حنيناً، يكنى أبا جبير‏.‏ روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث، وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر‏.‏

 أخبرنا زين الأمناء أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر محمد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن أبي العلاء، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن معروف بن أبي حبيب، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي ثابت، أخبرنا علي بن داود القنطري، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني جعفر بن ربيعة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن السائب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إنما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك -أو‏:‏ الحمى- كمثل الحديدة المحماة تدخل النار، فيذهب خبثها ويبقى طيبها‏"‏‏.‏

وأخبرنا أبو أحمد بن علي بن سكينة الصوفي قال‏:‏ أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن الماوردي مناولة، بإسناده إلى أبي داود السجستاني، حدثنا ابن السرح قال‏:‏ وجدت في كتاب خالي عبد الرحمن بن عبد الحميد، عن عقيل‏:‏ أن ابن شهاب أخبره، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه‏:‏ ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشارب وهو بحنين، فحثا في وجهه التراب ، ثم أمر أصحابه فضربوه بنعالهم وما كان في أيديهم ، حتى قال لهم‏:‏ ‏"‏ارفعوا‏"‏، فرفعوا‏.‏

قال‏:‏ وكان عبد الرحمن يحدث أن خالد بن الوليد جرح يومئذ -يعني يوم حنين- وكان على الخيل -خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال ابن أزهر‏:‏ فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما هزم الكفار ورجع المسلمون إلى رحالهم يمشي في المسلمين ويقول‏:‏ من يدل على رحل خالد بن الوليد? حتى دللناه، فنظر إلى جرحه‏.‏

أخرجه الثلاثة‏.‏

قلت‏:‏ هكذا نسبه أبو عمر كما ذكرناه أولاً، وقال‏:‏ هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف‏.‏ ونسبه ابن منده كما ذكرناه عنه، وقال‏:‏ هو ابن عم عبد الرحمن‏.‏ ونسبه أبو نعيم مثل ابن منده، وقال‏:‏ هو ابن أخي عبد الرحمن‏.‏ فأما قول أبي نعيم فهو ظاهر الوهم، لأن عبد الرحمن بن عوف، و عبد الله بن أزهر، لا يجتمعان عنده إلا في ‏"‏عبد عوف‏"‏ وهو جد عبد الرحمن بن عوف، فكيف يكون ابن أخيه‏.‏ وأما قول ابن منده‏:‏ ‏"‏إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف، فهو صحيح على ما ساق من نسبه، ومثله قال البخاري ومسلم‏.‏ وقال الزبير بن بكار‏:‏ ‏"‏أزهر بن عوف‏"‏ مثل أبي عمر‏.‏ وقال ابن الكلبي‏:‏ ‏"‏أزهر بن عبد عوف‏"‏، مثل ابن منده وأبي نعيم‏.‏

وأما قول أبي عمر في نسبه الذي سقناه أول الترجمة، وأنه ابن أخي عبد الرحمن بن عوف، فهو صحيح على ما ساقه‏.‏ وقد ساق أبو عمر نسب ‏"‏أزهر‏"‏ في الهمزة، فقال‏:‏ ‏"‏أزهر ن عبد عوف الزهري‏"‏ عم عبد الرحمن بن عوف، وقال في نسب طليب ومطلب ابني أزهر فقال‏:‏ ‏"‏أزهر بن عبد عوف‏"‏ وقال‏:‏ ‏"‏هما أخوا عبد الرحمن بن أزهر‏"‏‏.‏

فقد وافق ابن منده وأبا نعيم في سياق النسب‏.‏ وبالجملة فالجميع قد قاله العلماء، لكن من جعل أزهر بن عبد عوف فينبغي أن يجعل عبد الرحمن ومطلباً وطليباً بني أزهر يجعلهم بني ‏"‏عم‏"‏ عبد الرحمن بن عوف‏.‏ وقد وافق ابن أبي خيثمة أبا عمر أيضاً، والله أعلم‏.‏

عبد الرحمن بن أسعد

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن أسعد، وقيل‏:‏ عبد الرحمن بن سعد بن زرارة‏.‏ وقد تقدم النسب عند أسعد بن زرارة‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

روى يزيد بن هارون ووهب بن جرير عن أبيه كلاهما، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عباد، عن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، قال‏:‏ قدم بأسارى بدر وسودة بنت زمعة يعني زوج النبي صلى الله عليه وسلم في مناحتهم ‏.‏ ‏.‏ الحديث‏.‏

هكذا في هذه الرواية، وقد أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال‏:‏ حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال‏:‏ قدم بالأسارة حين قدم بهم المدينة، وسودة ابنة زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عند آل عفراء، في مناحتهم على عوق ومعوّا ابني عفراء، وذلك قبل أن يضرب عليهن، الحجاب ‏.‏ ‏.‏ ‏.‏ ‏"‏ وذكر حديث أسارى بدر‏.‏

وقد رواه ابن هشام، عن إسحاق، فقال‏:‏ ‏"‏عبد الرحمن بن سعد‏"‏، بغير همزة، والله أعلم‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

عبد الرحمن بن الأسود

‏"‏د ع‏"‏ عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، وأمه آمنة بنت نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة‏.‏

 وكان ذا قدر كبير ومنزلة عند الناس، وهو ابن خال النبي صلى الله عليه وسلم، وابن عم عبد الله بن الأرقم‏.‏

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تصح له رؤية ولا صحبة‏.‏

وشهد الحكمين، وكان ممن ذكره أبو موسى وعمرو بن العاص، ثم قالوا‏:‏ ‏"‏ليس له و‏"‏لا‏"‏ لأبيه هجرة‏"‏، وكان ذا منزلة من عائشة أم المؤمنين‏.‏

روى عنه مروان بن الحكم، وسليمان بن يسار، وغيرهما‏.‏

روى معمر، عن الزهري، عن عوف بن الحارث، عن المسور بن مخرمة و عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أنهما قالا‏:‏ ‏"‏إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الهجرة، أنه لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث‏"‏‏.‏

أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏